6 نصائح لممارسة الرياضة للمصابين بالتصلب المتعدد
لعقود من الزمان ، نصح الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد (MS) بتجنب الكثير من النشاط البدنى لأنه كان يٌعتقد أن التمارين تؤدى إلى تفاقم الأعراض ، وفقًا لـ باربر جيسر – طبيبة الأعصاب فى معهد باسيفيك للعلوم العصبية فى كاليفورنيا ، والتى تعمل مع الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبى المتعدد منذ 40 عامًا.
وقالت لموقع LIVESTRONG: “ربما تكون هذه التوصية نابعة من ملاحظة أن معظم المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد قد يعانون من أعراض مبالغ فيها عندما ترتفع درجة حرارتهم ، كما قد يحدث مع المجهود البدنى الشديد”. “أصبح من الواضح الآن أن هذه النصيحة لم تكن غير صحيحة فحسب ، بل من المحتمل أن يكون لها عواقب وخيمة ، لأنها ساهمت فى مشاكل مثل متلازمة التمثيل الغذائى وهشاشة العظام ، على سبيل المثال لا الحصر”.
لحسن الحظ ، تغير الزمن – وكذلك تغيرت هذه النصيحة. هناك الآن بيانات وفيرة تٌظهر أن التمرينات الرياضية يمكن أن تخفف بالفعل بعض الأعراض ، وتمنع المضاعفات وربما تساعد فى إبطاء تقدم المرض.
ومع ذلك ، يجب التعامل بكل حرص لتكون التمارين آمنة ومفيدة إذا كنت مصابًا بمرض التصلب العصبى المتعدد ، وهو مرض يصيب الدماغ والحبل الشوكى. فيما يلى الاستراتيجيات التى أوصى بها الخبراء.
1- متابعة درجة حرارة الجسم
لا تزال الملاحظة القائلة بأن الحرارة يمكن أن تؤدى إلى تفاقم الأعراض صحيحة ، ولكن بدلاً من تجنب التمرين تمامًا ، من الأفضل التمرين فى عوامل تساعد فى الحفاظ على درجة حرارة الجسم ، وفقًا لـ “William Kelley” ، صاحب Aries Physical Therapy في فلوريدا.
قال لموقع LIVESTRONG: “تريد أن تفعل كا ما فى وسعك لمنع ارتفاع درجة الحرارة”. “هذا يعنى ترطيب الجسم من خلال شرب الماء البارد ، والحفاظ على برودة الغرفة أو الصالة الرياضية ، وربما ارتداء سترة تبريد والوقوف أمام المروحة”.
بمجرد التعامل مع هذا الجانب ، يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب العصبى المتعدد اتباع روتين تدريب فردى وحتى القيام بتمارين قوية طالما أنهم يكثفون تدريباتهم تدريجيًا ويبقون فى درجة حرارة مناسبة.
2- تخطيط تمرين أكثر كفاءة
تقول كيلي: هناك طريقة أخرى للحفاظ على البرودة وهى جعل التدريبات أكثر فاعلية. لهذا السبب ، يفضل التركيز على التمارين المركبة (عمل مجموعات عضلية متعددة فى وقت واحد) على تمارين العزلة (عمل مجموعة عضلية واحدة فقط). لا يمكن أن يشل ذلك القوة فحسب ، بل يشمل أيضًا التوازن والعمل الحركى.
كما تقول: “الأمر كله يتعلق بالحصول على أقصى استفادة ممكنة من كل دقيقة داخل الجيم” .”نظرًا لان المصاب بمرض التصلب المتعدد يريد الحد من ارتفاع درجة الحرارة ، فأنت بحاجة إلى الاستفادة بشكل أكبر من كل مجموعة أو تمرين خلال فترة زمنية محدودة ، لذا من المفيد التخطيط لذلك مسبقًا”.
وتضيف أنه إذا كان المصاب يريد القيام بجلسة رياضية لمدة أطول ، فيمكن تحقيق ذلك أيضًا من خلال أخذ فترات راحة أطول وأطول. وتضيف فيكى هادج – 56 عامًا – مصابة بمرض التصلب العصبى المتعدد منذ عام 2007 ، أنها تحاول النهوض والتحرك مرة واحدة على الأقل كل ساعة ، حتى لو كان ذلك يعنى مجرد التجول فى المنزل من أجل زيادة عدد خطواتها.
وقالت أنها عندما تتحرك بشكل متكرر خلال النهار ، تجد أنها أقل تيبسًا ، كما أن الحالة المزاجية تتحسن. ومن الأفضل الخروج لأن الهواء النقى وأشعة الشمس تجعلها دائمًا تشعر بتحسن أثناء تنقلها.
3- ممارسة تمارين التمدد فى كثير من الأحيان
كجزء من مرض التصلب العصبى المتعدد ، أصيبت هادج بالتشنج فى جانبها الأيسر. سيواجه ما يصل إلى 90 فى المائة من المصابين بمرض التصلب العصبى المتعدد هذه الأعراض فى مرحلة ما من حياتهم ، وفقًا لمصادر التصلب المتعدد. يحدث التشنج عندما تصبح العضلات متيبسة ويصعب تحريكها ، مما قد يضعف الحركة. ولمواجهة ذلك ، من المهم القيام ببعض تمارين التمدد والإطالة لمدة 15 دقيقة كل صباح وكل مساء.
تقول هادج: “عندما لا اتخطى جلسة تمارين الإطالة ، اشعر بالتحكم فى التشنج لدى بشكل أفضل” .”أنا أكثر مرونة ، وتوازنى أفضل وأجد أنه يساعدنى على النوم بشكل أفضل”.
4- تدوين الحالة اليومية خلال فترة التدريب
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مرض التصلب العصبى المتعدد ، يجب أن يكون التقدم تدريجيًا أكثر مما سيكون عليه بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم هذه الحالة ، لذلك يمكن للجسم أن يعتاد على كثافة عالية من التدريب دون ارتفاع درجة حرارة الجسم ، كما يقول روكى سنايدر.
يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بدفتر يوميات لا يتضمن التمارين فحسب ، بل يشمل أيضً تأثيرات ما بعد التمرين – الجيدة والسيئة – على التقدم بالوتيرة الصحيحة.
قال لموقع LIVESTRONG: “من الضرورى تتبع كيفية استجابة الجسم بعد الانتهاء من ممارسة التمرين”. “كيف كان شعورك لبقية اليوم واليوم التالى أو اليومين التاليين؟ ، هل شعرت بالألم أو انخفضت مستويات الطاقة لديك؟ هل كان مستوى الشدة مناسبًا؟”.
5- ادخل إلى حوض السباحة
تقول هادج إن العديد من الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد يجدون أن التدريبات في حمام السباحة مفيدة لأنها يمكن أن تحسن التوازن والحركة ، مع الحفاظ على درجة حرارة الجسم تحت السيطرة.
وتقول: “الماء يدفعنا بلطف مرة أخرى عندما نبدأ في فقدان توازننا”. “الطفو يمكن أن يساعد في تسهيل الحركة ، والماء رائع لإبقائنا باردين”.
6- اكتشاف حركات جديدة
بالنسبة للجميع ، يحب الجهاز العصبى التغيير والتحفيز ، كما يقول سنايدر – وبالنظر إلى أن مرض التصلب العصبى المتعدد يؤثر على الجهاز العصبى المركزى ، فمن المهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة أن يدعموا هذا النظام.
يقول:” اداء حركات جديدة هو أحد السبل لتحقيق ذلك” .”ابتعد عن الآليات الروبوتية التقليدية التى تجدها فى روتين تدريبات القوة وأفعل شئيًا ممتعًا ومختلفًا. جرب التاى تشى واليوجا والرقص ، وربما القيام ببعض تمارين التوافق. تحدى الجهاز العصبى ، لأن هذا ما يمكن أن يهيئ إبطاء تقدم الأعراض”.
أفضل نهج هو التكيف مع ما أنت عليه اليوم ، لأن مرض التصلب العصبى المتعدد يمكن أن يكون مختلفًا كل يوم.